الغضب يعم الشارع العراقي ومطالبات باقالة اتحاد الكرة والطاقم التدريبي بعد الخسارة امام فلسطين

الصدمة:
تعرض المنتخب العراقي لخسارة مفاجئة أمام نظيره الفلسطيني بنتيجة 2-1، ضمن منافسات الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026، في مباراة أُقيمت مساء الثلاثاء 25 مارس 2025 على ملعب عمان الدولي بالأردن.
وأثارت هذه النتيجة موجة غضب عارمة بين الجماهير العراقية، التي وجهت انتقادات لاذعة للطاقم الفني بقيادة المدرب خيسوس كاساس ولاتحاد الكرة، مطالبةً بإجراء تغييرات جذرية بعد هذا “الفشل” غير المتوقع أمام منتخب يواجه ظروفاً استثنائية.
وقال المراقب الرياضي علي الاسدي ان عدنان درجال يقود اتحاد الكرة إلى الفشل المتواصل، منتخب بدعم مالي ضخم وأداء هزيل، إلى متى يستمر التمسك بمدرب فاشل مثل كاساس تحت قيادتك؟ الجماهير تستحق قيادة تفهم كرة القدم!.
وعلى صفحته في فيس بوك كتب ماجد الكلابي: كل خسارة للمنتخب تكشف عجز عدنان درجال وإصراره على قرارات خاطئة، اتحاد بلا رؤية ولا خطة، حان الوقت لرحيلك وإنقاذ ما تبقى من آمال التأهل!
وانتشرت موجة من الاستياء حيث عبرت الجماهير عن خيبتها. وكتب أحد المغردين: “منتخب تصرف عليه الملايين يخسر أمام فريق بإمكانيات متواضعة وظروف حرب، هذا عار!”،
بينما دعا آخرون إلى إقالة كاساس والاتحاد العراقي لكرة القدم، مشيرين إلى “الفشل الإداري والفني”.
وأشار جعفر عمران إلى أن “كاساس فقير فنياً ولا يصلح لتدريب أنديتنا”، مُضيفاً أن المباراة كانت بوابة للصعود لكنه أضاعها.
وافتتح المنتخب العراقي التسجيل عبر مهاجمه أيمن حسين في الدقيقة 34، مستغلاً كرة عرضية حولها إلى هدف أشعل آمال الجماهير في حصد النقاط الثلاث.
وظل “أسود الرافدين” متقدمين حتى الدقائق الأخيرة، لكن المنتخب الفلسطيني قلب الطاولة بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 88، قبل أن يخطف هدف الفوز في الدقيقة 94 من الوقت الإضافي، ليُسكت الجماهير العراقية ويُحيي آمال “الفدائي” في التصفيات.
وكشف هذا السيناريو عن هشاشة دفاعية واضحة في صفوف العراق، خاصة في اللحظات الحاسمة.
أوقفت هذه الخسارة رصيد المنتخب العراقي عند 12 نقطة، ليبقى في المركز الثالث بالمجموعة الثانية، متساوياً مع الأردن ومتخلفاً بفارق 3 نقاط عن كوريا الجنوبية المتصدرة، فيما رفع المنتخب الفلسطيني رصيده إلى 6 نقاط، محتلاً المركز السادس.
ويضع هذا الوضع العراق تحت ضغط كبير في المباراتين المقبلتين، حيث بات التأهل المباشر للمونديال مهدداً إذا استمر الأداء على هذا المنوال.
ويُظهر الأداء العراقي خلال المباراة تراجعاً في التنظيم الدفاعي، حيث فشل الفريق في الحفاظ على تقدمه رغم السيطرة النسبية في الشوط الأول.
ويُرجع محللون ذلك إلى غياب التركيز في الدقائق الأخيرة، إلى جانب قرارات تكتيكية متأخرة من كاساس. في المقابل، استحق المنتخب الفلسطيني الثناء لروحه القتالية، حيث استغل الفرص رغم التحديات التي يواجهها خارج الملعب.